في عددها الأول والصادر في سبتمبر 2003 نشرت مجلة بانوراما الإمارات مقابلة مع السيد سعيد بن بليله رئيس مجلس إدارة نادي روتاري دبي تحدث فيها عن النادي وتكوينه وأنشطته وأهدافه· لكن الذي يهمنا في هذه المقابلة هو إجابته على السؤال الذي يقول: ماذا عن الاتهامات التي توجه لكم وتؤكد علاقاتكم بالصهيونية وأن النادي تابع مخلص وأداة متخفية بالغطاء الإنساني لتحقيق أهداف الماسونية؟ أجاب قائلاً: إن روتاري دبي نادٍ اجتماعي مهني إماراتي يخضع لقوانين الدولة، وبضمير وقلب مرتاحين أؤكد لك أن روتاري دبي بريء من كل هذه التهم التي ربما جاءت على خلفية كون بعض أعضاء أندية الروتاري في العالم من أصول ثقافية وعرقية وطائفية مختلفة فيها المسلم والمسيحي واليهودي والهندوسي، وهذا ما لا يتوقف عنده النادي عند منح العضوية· ونحن حقاً نستغرب أن يتداول البعض مثل هذه الأكاذيب والترهات ناسين الموقف الرسمي للإمارات، لكنني لا أخفيكم في الوقت ذاته مدى الشهرة التي نالها النادي (مجاناً) بفضل (جهود) بعض الجهلة ، ممن كانوا يتداولون تلك الشائعات، نتمنى أن يتذكروا وقبل أن تلوك ألسنتهم تلك الأقاويل أن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر والحمد لله نحن لدينا من بينات عملنا الإنساني ما ينافس الشمس إشراقاً ونوراً ·
ركزوا معي على الكلمات الدفاعية بريء - جهلة - شائعات في الإجابة وأعيدوا قراءتها جيداً وبدقة حتى تعرفوا كيف يتم تسويق بعض العبارات الدفاعية المسمومة لأهداف أيديولوجية خطيرة تصيب المجتمع في مقتل·· ونحن هنا سوف نرد على السيد رئيس مجلس إدارة النادي بالأدلة ونكشف للرأي العام خطورة الأهداف الخفية لأندية الروتاري وذلك حتى لا يقع العقل الإماراتي والعربي المسلم في فخ أوكار الماسونية التي بدأت تفتح تحت مسميات مختلفة وحتى لا يتم ترويج السم في الدسم وتمرير بعض العبارات المسمومة بهدف نشر الفكر الصهيوني في مجتمعنا باسم الحرية والإنسانية العالمية - والإخاء · وسوف نبدأ بالماسونية على اعتبار أنها هي الحركة التي خرج منها نادي الروتاري·فالماسونية كما يجب أن يدرك السيد رئيس مجلس النادي تعرف بأنها منظمة يهودية سرية محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وتتستر تحت مسميات مختلفة (الروتاري - الليونز - منظمة الأسود··) وشعارات خداعة (حرية - إخاء - مساواة إنسانية)، أكثر أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية·· ··· وخطورة أندية الروتاري أنها قادرة على أن تعمي الأبصار بمشروعاتها الخيرية مع أن أهدافها السرطانية نفس أهداف المنظمات الماسونية·
وحتى لا يظن السيد سعيد بن بليله أننا بهذا المستوى من الجهالة أو البلاهة التي وصف بها من يعارض أندية الروتاري فإنني سوف أختصر له المسافة وأدعوه إلى الاطلاع على الكتب والوثائق والدراسات التي كتبها مختصون في هذا الموضوع والتي تحذر من خطورة الانتساب إلى هذه المنظمات وهذه الأندية والموجودة في كل مكتباتنا العامة والخاصة ليعرف جيداً حقيقة خطورة أهداف مثل هذه الأندية ومنها مثلاً:
الماسونية في المنطقة - حقيقة الروتاري في مصر - أضواء على الحركة الماسونية - حبائل الشيطان··· إلخ، وهناك الكتب الأجنبية المترجمة مثل كتاب أحجار على رقعة الشطرنج - الدنيا لعبة إسرائيل - حكومات العالم الخفية· وما كتبه تشارلس ماردن في كتابه الروتاري وأخواتها ··· إلخ· لكنني هنا سوف أركز على ما جاء في كتاب حبائل الشيطان الذي أصدرته وزارة الدفاع بدولة الإمارات ضمن سلسلة الكتب الثقافية، العدد الحادي عشر والذي طالب بقطع دابر مثل هذه الأندية وحذر من خطورة انتشاره أو الانتساب إليها حيث أشار إلى أن بول هاريس - مدينة شيكاغو الولايات المتحدة الأميركية هو مؤسس أندية الروتاري عام 1905 وأن أول ناد عربي في فلسطين 1929 لعب دوراً خطيراً في إقامة دولة إسرائيل وأن العلاقة بين الروتاري والماسونية علاقة قوية من حيث أن بداية تكون نوادي الروتاري كانت مرتبطة بشدة بفترة نشاط الماسونية وأن نسبة الماسونيين في نوادي الروتاري نسبة كبيرة وهناك تشابه قوي بين مواقف الماسونية ونوادي الروتاري فيما يخص الدين والوطن واختيار الأعضاء والتركيز على بعض القيم للتستر تحتها مثل الإخاء والمساواة والإنسانية العالمية، وهي أداة تهيئ أعضاءها ليدخلوا الماسونية وأن العلاقة بين نشاط الروتاري ونشاط الماسونية علاقة عكسية· ففي حالة ضعف النشاط الماسوني لأي سبب يركز أعضاؤها نشاطهم في نوادي الروتاري· (وتأكيداً لهذه النقطة يقول رئيس سابق لأحد أندية الروتاري العربية في اعتراف نادر إنه كان أحد أعضاء الماسونية وتدرج فيها إلى درجة أستاذ حتى أغلقت أبوابها، فانتقل إلى نادي الروتاري- المصدر الماسونية في المنطقة ص 114-115)· أما مسألة الدين عند نوادي الروتاري فليس لها أهمية حيث يتم ابعاد دين العضو في مسألة القبول والهدف أن يجعل ا